شرح المادة 33
تتناول هذه المادة بيان "مراحل تكون العقد"، فالعقد لا يتكون فجأة، وإنما يمر بعدد من المراحل، وهي:
-
المرحلة الأولى: مرحلة "التباوض"، وهي المرحلة التي تسبق التعاقد، ويتم فيها تبادل المقترحات بين المتعاقدين، وهي لا تلزم أياً منهما، ولا يترتب عليها أي أثر نظامي، إلا إذا اتفق المتعاقدان على غير ذلك، كالاتفاق على دفع تعويض في حال العدول عن التعاقد.
-
المرحلة الثانية: مرحلة "الإيجاب والقبول"، وهي المرحلة التي يتم فيها التعبير عن الإرادة بصورة واضحة وجازمة، وسواء كان التعبير صريحاً أو ضمنياً، كتابياً أو شفوياً، وسواء كان بمجلس العقد أو برسالة، أو بوسائل الاتصال الحديثة، وسواء كان موجهاً لشخص معين أو للجمهور، وسواء كان مقترناً بمدة أو غير مقترن، فإذا توافر الإيجاب والقبول، فقد انعقد العقد، وترتبت عليه آثاره النظامية.
-
المرحلة الثالثة: مرحلة "تمام العقد"، وهي المرحلة التي يتم فيها تحقق أركان العقد وشروطه، فإذا تحققت هذه الأركان والشروط، فقد أصبح العقد تاماً، ونافذاً، وملزماً للمتعاقدين.
ويجدر التنبيه إلى أن النظام لم ينص على "التحضير" كأحد مراحل تكون العقد، وهو ما يعني أن التحضير لا يعد من مراحل تكون العقد، وإنما هو من الأعمال التي تسبق التباوض.
والمادة تؤكد على أن العقد لا يتكون إلا بتمام مراحله، فإذا تخلف أحد هذه المراحل كان العقد باطلاً، ولا يرتب أي أثر نظامي.
Related To
المادة الثالثة والثلاثون
١-يكون الإيجاب والقبول بكل ما يدل على الإرادة.
٢- يجوز أن يكون التعبير عن الإرادة باللفظ أو بالكتابة أو بالإشارة المفهومة أو بالمعاطاة، وأن يكون صريحاً أو ضمنيّاً، وذلك ما لم تقتض النصوص النظامية أو الاتفاق أو طبيعة المعاملة خلاف ذلك.